Welcome to the Coaching Couch

Welcome to the coaching couch.



This couch is different. Everytime we sit on it, we will experience change. It's all about change tips and trips. It's about making changes that last. Changes that reshape our lives. Changes that would make us live the life we want. I have always wanted to sit on this couch long time ago, yet I had a false presumption about this couch "I thought it was hard". Now, I know the truth cause I decided to sit and try it myself.











Wednesday, May 15, 2013

خاطرة بدون عنوان - نايف مختار

خاطرة بدون عنوان - 

أتأمل حال الناس وحال من أقوم بتدريبهم من خلال صنعتي التي أعشقها بفضل الله- "التدريب على الحياة"، فوجدت بعض الأنماط المتكررة مع اختلاف الأشخاص والشخصيات، أنماط إيجابية وأخرى سلبية ولست مهتم هنا بالتصنيف أو التبويب ..
 
 
المهم أنك عندما تتعامل مع الفرد بصفتك مدربه/مدربها الشخصي، يبدأ في فتح بعض الأبواب المغلقة ويترك أخرى موصدة لأسباب مختلفة، منها أسباب تتعلق بالشخص نفسه وأخرى تتعلق بإحساسه تجاهك كمدرب حياة وثقته بك أو ثقته بشكل عام.
 
وهنا أود أن أشير إلى أن موضوع الثقة أو بالأحرى "عدم الثقة" أصبح وأمسى نمطا متكررا عند شريحة كبيرة من الناس وهذا أمر يدعو للتأمل والتفكير في أبعاده وحلوله.
 
يشكو الشخص من انعدام الثقة وعدم قدرته على الثقة بالناس عموما ثم يتساءل عن سبب معاناته مع هؤلاء الذين لا يثق بهم. أعلم أن هناك أسباب جديرة ومعتبرة أدت إلى ذلك، لكني دائما أبحث عن حلول ولا أفضّل التسليم بالأمر الواقع والاستسلام لفكرة أو حتى لواقع سلبي يؤثر علينا بشكل كبير.
 
أنا مازلت في مرحلة التفكير. لكني لا ولن أؤيد فكرة التعامل والتواصل بدون الثقة، لأن ببساطة النتائج كارثية أو دعنا نقول تخفيفا نتائج غير صحية للأطراف كلها. لن أتعايش مع تلك الفكرة لأنها هدّامة، لن أتعايش معها حتى تصبح قناعة والتي هى أقوى من الفكرة، ثم مع الوقت تصبح ثقافة.
 
نعم لن أغيّر الكون بمفردي لأني لست حالما لكنّى أؤمن بالأحلام الواقعية. بمفردي قد لا أستطيع لكن علىّ أن أفكر في حدود قدراتي وأبحث عن دور لي بحجمي في كل مشكلة أو تحدي يواجهني أو يواجهنا بشكل عام.
 
أود فقط هنا أن أشير إلى أن الثقة لا تعني الثقة العمياء ولا تعني عدم الحرص أو الحذر. يمكنك أن تثق في الشخص دون أن تتخلى بشكل تام عن الحذر المناسب. نبدأ بحسن الظن ونتعامل ونحتفظ بقدر من الحذر أو الحرص، ونتوكل على الله ونحسن الظن به قبل أى شئ ونثق أنه لن يضيعني بسبب ثقتي وحسن ظني بالناس، فالله سبحانه وتعالى طلب منّي ذلك فكيف يضيّعني بسبب شئ طلبه منّي، ولا ننسي أنه قال لنا من خلال رسوله الكريم أن المؤمن كَيّسٌ فَطِن (مش كيس قطن). فلنجمع بين الأمرين: حسن الظن والفطنة والكياسة والملاحظة. سوء الظن لن يعود علينا بالنفع وهذا يقيني.
 
الأمر الآخر الذي لاحظته أن معظم من تعاملت معهم عندما يفتحون بعض الأبواب المغلقة، يظهر معدنهم الطيب وحبهم للخير والجمال والحق. المشكلة تظهر أحيانا في سوء التصرف والسلوك، والذي يرجع إلي أسباب عديدة منها تأثير البيئة المحيطة وأمور أخرى أتطرق لها لاحقا في خاطرة أخرى كى لا أطيل عليك هنا الآن.
 
الشخص الذي أمامك أحسن مما تظن لكنك لم تسمعه جيدا، لم تعرفه جيدا، وربما خلطت في ذهنك بين الشخص وسلوكه. الشخص أكبر وأكثر من سلوكه ولكل شخص مفاتيحه ولكننا أحيانا نلجأ إلى الكسل والتعميم وإصدار الأحكام بزعم الضغوط والوقت وأمور أخرى.
 
حاول أن تخرج أحس ما فيمن أمامك، قد يتطلب بل سيتطلب الأمر بعض المجهود، لكنه في النهاية يستحق خاصة وإن كان شخص قريب أو حبيب.
 
لا تسأم من كثرة المحاولات فلعل محاولة تفلح وتنجح. أحيانا لا يكون المطلوب فقط كثرة المحاولات ولكن كيفيتها واختلافها حتى تصل إلى مرادك ومبتغاك.
 
أحسن النوايا واستحضرها قدر المستطاع واحتسب عند الله فالأمر كله بيده سبحانه.
 
هذا ما كان يجول بخاطري ورغبت في التعبير عنه بشكل تلقائي
أتمنى أن يصل إلى قلبك كما خرج من قلبي
 
نايف مختار
١٥-٣-٢٠١٣ 
 
 
 

3 comments:

  1. كلام والله فى الصميم بارك اله فيك ونفع بك البلاد واصلح بك العباد

    ReplyDelete
    Replies
    1. أشكرك يا عزة، إذا رأيت نفعا في هذه الكلمات انشريها

      Delete
  2. رائع الثقه مفتاح الحل...الثقه اليقين فالله يارب نور بصيرتنا..ونور قلوبنا

    ReplyDelete