Welcome to the Coaching Couch

Welcome to the coaching couch.



This couch is different. Everytime we sit on it, we will experience change. It's all about change tips and trips. It's about making changes that last. Changes that reshape our lives. Changes that would make us live the life we want. I have always wanted to sit on this couch long time ago, yet I had a false presumption about this couch "I thought it was hard". Now, I know the truth cause I decided to sit and try it myself.











Sunday, May 19, 2013

مقالة - القناعات سر نجاحك أو فشلك - بقلم نايف مختار - مدرب حياة

القناعات: الجزء الأول
القناعات سر نجاحك أو فشلك
النجاح على الرغم من صعوبته إلا أن أسراره أصبحت لا تخفىى على الكثير، فتحولت أسراره إلى أساسيات ومبادئ شبه واضحة تُكتَب وتُدرَّس وتٌطبَّق.
الغرض من هذه الخاطرة إلقاء الضوء على واحدة من أهم أسباب النجاح والفشل، وذلك الحكم أستنبطه من خلال تجربتي السنوات الماضية في ممارسة "التدريب على الحياة" – Life Coaching .
قبل أن أسترسل وأكتب ما يجول بخاطري، أقدم لك الرسالة التي أود وأتمني أن تصل إليك بوضوح من البداية ..
"قناعاتك سر نجاحك أو فشلك، تتحكم هى فى حياتك دون أن تشعر، والعكس هو الصحيح والمطلوب. انتبه".
نبدأ بالتعريف كما تعلمنا .. ولن نذهب إلى التعريفات اللغوية أو العلمية أو المعقدة .. أُعَرِّفُها كما أعرفها وأفهمها. (وبعد كل تعريف مثال فلا تتعجل)
القناعات هى أفكار تحولت إلى أشياء تؤمن بها بوعى وبدون وعى، أخذت شكل القواعد الداخلية التي تتبعها فتنعكس على قدراتك وسلوكك وقراراتك، وبالتبعية حياتك.
-         القناعات هى أفكار تم دعمها من خلال تجاربك الشخصية وتجارب الآخرين التي وصلتك ومازالت تصلك. ذلك الدعم جاء في صورة دلائل أو أدلة قمت أنت باختيارها سواء بوعى أو بدون وعى.
نبسط الكلام المجرد بمثال أوضح:
تخيل أنك بدأت يومك بفكرة لا تعرف مصدرها مثل (اليوم دة شكله كدة مش حلو)، ثم أخذت سيارتك وبدأت رحلة الذهاب إلى العمل، وبالطبع انغمست في المضايقات والمخاطرات والصراعات الأخلاقية-أقصد اللاأخلاقية والغزوات المرورية إلى أن وصلت بأعجوبة وبقدرة قادر إلى مكان عملك، فحمدت الله وشكرته وهذا فضل من الله. في نفس الوقت لم تنتبه إلى حديثك الداخلي مع نفسك طوال الرحلة والذي بالطبع كان سلبي، والأهم من ذلك أنك لم تنتبه أنك قمت بجمع أدلة من الطريق على صحة وجودة فكرتك الأصلية التي بدأت بها يومك ووضعت تلك الأدلة في حقيبة تتسع للمزيد. ثم توالت الأحداث فسكبت القهوة دون قصد على بعض الأوراق الهامة، وطلبك المدير بشكل فيه إنزعاج بسبب ضغوطه الخاصة والعملية. يحدث ذلك كله وأنت تقوم بنفس المهمة حتى إمتلأت حقيبتك بالأدلة الدامغة من وجهة نظرك بالطبع. انتهى اليوم بخسائر محدودة لكن الخسارة الأكبر هى أنك استطعت تحويل الفكرة التي لا تعرف مصدرها إلى قناعة تقول "بالفم المليان" (اليوم اللي يبتدي وحش بيكمل وحش كله)، وهنا تكمن المشكلة حيث تشكلت قناعة سلبية تؤثر على أيامك، قد تعيش معك حتى آخر يوم في حياتك. وإذا أردت التأكد استمع إلى شخص كبير في السن يردد تلك الجملة وكأنها حديث صحيح.
هكذا تتكون القناعات أو على الأقل كثير منها، والسؤال هنا: لم تعامل هذه الجملة وكأنها حديث صحيح ولا أريد أن أقول قرآن مُنزَل؟ لم وضعتها في سلَّة المُسَلَّمات؟ هل تصب في مصلحتك؟ هل تنفعك أم تضرك؟ الشاهد هكذا تتكون أو تتحول الفكرة إلى قناعة ويصبح تحريكها أصعب من تحريك الفكرة. الأدلة تختارها أنت. الأدلة العكسية موجودة كذلك. قد لا تراها لكنها موجودة.  قد لا تستطيع رؤيتها أحيانا وقد يكون الأمر عدم رغبة وليس عدم قدرة أحيانا.
-         القناعات تتكون كذلك من خلال الثقافات المختلفة، ثقافة مجتمعية، ثقافة دينية، عادات وتقاليد، ومن ذلك الأمثال الشعبية ..
مثال: مثل شعبي معروف وبسيط (مِن خاف، سِلم)
لا أحد ينكر أن هذا المثل الشعبي كغيره بات جزءاً من ثقافة الشعب ولا أحد ينكر أن تكراره على مسامعنا قد حوله عند كثير من الناس إلى شئ مُسَلَّم به يصل إلى درجة الإيمان. وهل في ذلك خطورة؟ ما تأثير ذلك على الشخص؟ هل له تأثير على سلوك الشخص وقراراته؟ هل يصب في مصلحته؟ هل يساعد على نجاحه؟ هل نتصور أن هذا الشخص يستطيع أن يتخذ قرارات جريئة أو خطوات إيجابية في مختلف المواقف؟ فَكِّر.
التأثير يكون قوي خفي قد لا يدركه الشخص وقد لا يربط بين أفعاله وقناعاته النابعة من ثقافة المجتمع. تلك الأقوال ليست منزلة من عند الخالق وإنما هى من صنع المخلوق، الذي قالها وصدقها ولم يناقشها وعاش معها حتى مات دون أن يدرك تأثيرها عليه وعلى من حوله وأن كثير من تلك الثقافات تحتاج إلى مراجعات وإعادة تقييم وتغيير، حتى نصل إلى ما نريد ونرغب من سعادة ونجاح. نعم العلاقة وطيدة بين قناعات الشخص ونجاحه وفشله.
 
ü  واجب عملي: استخرج بعض الأمثال الشعبية التي تؤمن بها وتصدقها، اكتب بعضها، وفكر في تأثيرها على حياتك وحياة غيرك في المواقف المختلفة.
ستجد مفاجآت، إنه تدريب تفكيري شيق لا تؤجله.
 
ماذا بعد؟ بعد أن تكتشف بنفسك صحة ما أقول، ستسأل نفسك "ماذا بعد؟"
ü  أبشر، فإن تلك القناعات التي تسيطر على حياتك يمكن تغييرها، يمكنك أنت أن تغيرها، والخطوة الأولى هى التفكير فى هذا المقال، ثم إسأل نفسك هذا السؤال: هل هناك قناعات شخصية تساعد على النجاح؟
 
ü  في المقال القادم بإذن الله سأساعدك في الإجابة عن هذا السؤال وأسئلة أخرى هامة تتعلق بكيفية تغيير تلك القناعات السلبية وكيفية تحويلها إلى قناعات إيجابية وكيفية إضافة قناعات صالحة نافعة أخري تؤدي بك إلى التقدم والنجاح إذا أردت ذلك بحق.
 
القناعات الشخصية مثل القواعد واللوائح الداخلية في المؤسسات، هى قواعد تُتبع وتؤثر على عمل المؤسسة ونجاحها وفشلها.
 
الأمر يستحق. فَكَّر. قرر.
تذكر الواجب العملي!!
 قناعاتك سر نجاحك أو فشلك، تتحكم هى فى حياتك دون أن تشعر، والعكس هو الصحيح والمطلوب. انتبه".
"الوعى نصف الحل والنصف الآخر عمل"
 
في انتظار تعليقاتكم وآرائكم
وانتظروا الجزء الثاني،،
 
نايف مختار
مدرب حياة
 
 
 
 
 

1 comment:

  1. كلام يدخل العقل...بسرعه ووضوح..لكن التنفيذ فيه مقاومه من عاداتك و افكارك القديمهه

    ReplyDelete